Loading...

الوزير والسفير الذي غادرنا!

Loading...
الوزير والسفير الذي غادرنا! - مرحبا أصدقاء العامة اليومية آخر الأخبار, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان الوزير والسفير الذي غادرنا!, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة الأخبار والسياسة والأعمال والثقافة، والسفر، والصحة، ومتفرقات, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: الوزير والسفير الذي غادرنا!
حلقة الوصل : الوزير والسفير الذي غادرنا!

اقرأ أيضا


الوزير والسفير الذي غادرنا!

‪.‬ صدقة جارية في صحيفة الاستاذ الازهر بوعوني رحمه اللـه

كتب: صلاح الدين المستاوي
نحفظ للاستاذ الازهر بوعوني العميد والامين القار والسفير والوزير الذي غادرنا الى دار البقاء عديد المحامد نسجل للقارئ إحداها هي ولا شك حسنة وصدقة جارية سيلتحقه ثوابها بعد ان اقضى الى ربه وفي نفسه اسى وحسرة على ما لاقاه من متاعب في آخر حياته.
هذه الحسنة اجراها رحمه الله على يديّ وهو وزير للتعليم العالي فقد طرقت بابه في قضاء حاجة لا تعود اليّ شخصيا بالنفع وتتمثل في طلب حملته نص برقية مطولة وجّهتها اليه ذات صباح من شهر رمضان بسطت فيها وضع طالبين شقيقين (ابراهيم وحواء) من بلاد بنين احرزا على شهادة الباكالوريا وابوهما ضعيف الحال تقدمت به السن وله اخت راهبة تريد ان تجتذب ابنة اخيها الى سلك الرهبان (اي تنصيرها) وما بيد الاب حيلة!!
علمت بقصة ابراهيم وحواء لدى حضوري ندوة في ذلك البلد وعند عودتي الى تونس وصلني في ذات الصباح من ايام رمضان ملف ابراهيم وحواء وما بيدي ايضا أية امكانية للاخذ بيدي ابراهيم وحواء للتسجيل في الجامعة التونسية.
قلت ارسل برقية اضمنها مفصلا طلبي ورجائي الى السيد الازهر بوعوني رحمه الله وبيني وبينه احترام مع تقدير مني لكثرة التزاماته والوصول اليه صعب خصوصا في مفتتح سنة جامعية (وكنا في شهر سبتمبر) فكانت البرقية اضمن سبيل لتبيلغ طلبي اليه (فالبرقية لا تُدرى مضامينها واطلاع الموجهة اليه في الغالب شبه مؤكد) وقد راهنت على ذلك وعلى ما اعرفه في الاستاذ الازهر بوعوني رحمه الله من تجاوب مع المثل والقيم والمبادئ الاصيلة.
وفعلا وفي اسرع مما كنت اتوقع اتصلت بي ادارة التعاون الدولي بالوزارة لتعلمني بموافقة السيد الوزير على طلبي بتسجيل الطالبين ابراهيم واخته حواء.
وعند اتصالي بالمدير طلبت منه ان يسجل ابراهيم في كلية الطب وحواء في الاقتصاد والتصرف وعند ذلك توقف المدير مقترحا بأن يسجلا في الزيتونة وهنا قلت له ان المسلمين في بنين وفي بلدان افريقيا في حاجة الى الاختصاصات الطبية والعلمية والاقتصادية اما الاختصاصات الدينية فهم في اكتفاء في مجالها وسأتكفل انا بتكوينهما الديني. وهنا قال لي المدير انا لا استطيع تسجيلهما في الطب والاقتصاد هنالك قلت له سأكتب للوزير بطلبي ولا اخاله الا مستجيبا ومقدرا لما ذهبت اليه وكتبت للوزير وجاء الجواب من الاستاذ الازهر بوعوني رحمه الله كما امّلت وانطلقت الاجراءات من تأشيرة لقدوم ابراهيم واخته حواء وتم كل ذلك في اسرع ما يكون وتم التسجيل وانكب ابراهيم وحواء على دراستهما بجدّ واجتهاد وكانا محل ترحيب وتشجيع وتكريم من كل من عرفوا قصتهما.
اما حواء فقد احرزت على الماجستير في الاقتصاد والتصرف وعادت الى بنين وهي هناك تذكر تونس بكل خير ولا شك انها تترحم اليوم مثلنا على الفقيد العزيز الاستاذ الازهر بوعوني. واما ابراهيم او الدكتور باعتباره يتهيأ هذه الايام لمناقشة اطروحته في كلية الطب بتونس ليواصل بعد ذلك الاختصاص إما في تونس او خارجها فهو من اصبح تونسيا لا يقل في تونسته عن ابناء تونس في كل ما يأتيه وما يصدر عنه في اعتزاز واعتراف لتونس وشعبها ووزيرها الاصيل الفاضل الاستاذ الازهر بوعوني رحمه الله الذي إليه يعود الفضل بعد الله في تحقيق هذه الامنية التي ما كان يحلم بأنها ستتجسم لشيخ بنيني ضعيف الحال ليس له حول ولا طول ولكن الله الذي بين اصبعيه قلوب العباد والذي يقول (للشيء كن فيكون) جعل هذا الخير العميم يتحقق على يدي الاستاذ الازهر بوعوني رحمه الله صدقة جارية يلحقها ثوابها ويؤجره الله عليها ويجازيه عليها خير الجزاء والله يختص لفضله من شاء، وفي كل مرة ألتقي به فيها الا واعيد تذكيره بهذا الفضل فأرى الاثر الكبير على نفسه، انها حسنة من حسنات اخينا الازهر بوعوني رحمهالله نذكرها له ونشهد له بها عند الله الذي ندعوه مخلصين ان يتغمده بواسع رحماته ويسكنه فراديس جناته انه سبحانه وتعالى سميع مجيب  وإنّا لله وإنّا اليه راجعون.

المصدر: الصريح



وهكذا المادة الوزير والسفير الذي غادرنا!

هذا هو كل المقالات الوزير والسفير الذي غادرنا! هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال الوزير والسفير الذي غادرنا! عنوان الرابط https://generalsdaily.blogspot.com/2017/10/blog-post_3899.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "الوزير والسفير الذي غادرنا!"

إرسال تعليق

Loading...