Loading...
عنوان: ال سعود باعوا فلسطين مقابل حماية المملكة د.غازي حسين
حلقة الوصل : ال سعود باعوا فلسطين مقابل حماية المملكة د.غازي حسين
ال سعود باعوا فلسطين مقابل حماية المملكة د.غازي حسين
مجلة الوعي العربي -مبادرة اليهودي فريدمان أصبحت مبادرة السلام العربية لأنقاذ العرش السعودي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومدينة القدس
فاجأ ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية عندما طرح المبادرة السعودية في جريدة نيويورك تايمس الصادرة في 17 شباط 2002 أي في عشية انعقاد مؤتمر القمة العربية في بيروت. وكشف عنها الصحفي الأمريكي اليهودي توماس فريدمان. وفسّرها لأنه هو الذي وضع محتواها وأعطاها للأمير السعودي واعداً إياه بوقف اللوبيات اليهودية الحملة على السعودية التي أشعلوها بعد تفجيرات 11 أيلول 2001. وقال فريدمان إنها تعني استعداد المملكة للاعتراف بإسرائيل والتطبيع الكامل معها بما في ذلك فتح سفارة لها في الرياض مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.
وذلك لوقف الحملة الشعواء التي شنها يهود الإدارة الأمريكية واللوبيات اليهودية بعد أحداث 11 أيلول لتفتيت السعودية بفصل المنطقة الشرقية عنها الغنية بالنفط وإلزامها بدفع التعويضات الخيالية لأسر ضحايا تفجيرات نيويورك.
وتضمنت مبادرة ولي العهد السعودي كسر جميع المحرمات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية وتطبيع جميع الدول العربية لعلاقاتها مع العدو الصهيوني والتخلي عن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وبقية الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف لشعبنا العربي الفلسطيني وعن عروبة القدس وفلسطين. واحتوت على توقيع جميع الدول العربية معاهدات سلام مع الكيان الصهيوني الذي جاء من وراء البحار والغريب على المنطقة والدخيل عليها باستخدام القوة العسكرية والحروب العدوانية والمجازر الجماعية والمعادي لشعوبها.
إن الصحفي الأمريكي هو الذي أماط اللثام عن المبادرة السعودية وهو الذي وضع جوهرها وتعهد للأمير السعودي بوقف الحملة المعادية للسعودية في أمريكا فيما إذا تبنتها السعودية وحملت مؤتمر القمة العربية في 26 آذار 2002 على تبنيها. ومن الجدير بالذكر أن الحملة المعادية للسعودية في الإعلام الأمريكي والمطالبة بفصل المنطقة الشرقية أرعبت آل سعود وحملتهم على تبني المبادرة بعد أن أضافوا بعض العبارات التجميلية للتمويه والخداع والتغطية على خطورتها على قضية فلسطين وعلى العروبة والإسلام والمسيحية الشرقية والبلدان العربية من النيل إلى الفرات.
وصف أبو مفاعل ديمونا الذري وسفاح مجزرة قانا شمعون بيرس المبادرة بتاريخ 19 شباط 2002 في مقابلة مع محطة سعودية بالمهمة والإيجابية وتعكس رغبة في التقدم نحو السلام وحل الصراع في المنطقة.
وأكد مجرم الحرب بيرس أن التهديد الأكبر للسلام هو الإرهاب (أي المقاومة) ووقف جميع الأعمال الإرهابية. ووصفها يوسي ساريد زعيم المعارضة آنذاك بأنها مبادرة جريئة وحث إسرائيل بالرد عليها رسمياً.
خلاصة القول: جاءت المبادرة بعد حملة شعواء على السعودية في الإعلام الأمريكي وأزمة داخلية بسبب وجود القواعد العسكرية الأمريكية فيها واتهام (15) من حملة الجنسية السعودية من أصل 19من الذين قاموا بالتفجيرات. وجاءت للتخلي عن القدس وفلسطين وحق العودة أي تصفية قضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني لأن السعودية لا تقوى على مواجهة الضغط والابتزاز الأمريكي والصهيوني، ولا تتحمل الانتقادات القاسية والموجعة التي تلقتها من الرأي العام الأمريكي الذي تسيطر عليه وتوجهه اللوبيات اليهودية وإسرائيل.
وهدد يهود الإدارة الأمريكية بدور أمريكي لإحياء الصراع السعودي ــ الهاشمي وإعادة الهاشميين إلى الحجاز ضمن خطة لتقسيم السعودية وجعل الأردن الوطن البديل للفلسطينيين.
وأوفد الأمير عبد الله مستشاره المتصهين عادل الجبير إلى واشنطن لعرض مبادرته، وقيل أن الجبير ساهم أيضاً في المبادرة. وسار الجبير على خطى سمو الأمير عبد الله وأجرى هناك مقابلة بتاريخ 24 شباط 2002 مع شبكة فوكس نيوز قال فيها إن أهمية الخطة السعودية أنها ترسل إشارة إلى الشعب الإسرائيلي بإبلاغه أن السلام مع العالم العربي ممكن إذا أراد إقامة سلام مع جيرانه.
جاءت مبادرة الأمير السعودي بعد عشرين عاماً على مبادرة الأمير فهد بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 وإخراج منظمة التحرير الفلسطينية وقوات المقاومة من لبنان في 31 آب 1982 وبعد إعلان الرئيس رونالد ريغان عن مبادرته لتسوية الصراع في الثالث من أيلول 1982.
وطرحها الأمير فهد في قمة فاس الثانية في الخامس من أيلول 1982 ووافقت عليها القمة. وأصبحت تعرف بمبادرة السلام العربية واعترفت ضمناً في البند الخامس بالكيان الصهيوني.
واعتبر دبلوماسيون في لندن أن مبادرة الأمير عبد الله تمثل تحولاً نوعياً في السياسة السعودية، فيما أجمع المحللون السياسيون من العرب والأمريكيين أن الأمير عبد الله أطلق مبادرته لوقف الحملات الإعلامية الأمريكية الشرسة ضد السعودية التي ركَّزت على غياب الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان وانتشار الفساد والإفساد وهدر المال العام وشراء صفقات أسلحة خيالية من الولايات المتحدة مساهمة لتحسين الوضع الاقتصادي فيها على حساب مصالح الشعب السعودي.
وتحدث مسؤولون في بلدان الخليج عن صفقة مقايضة تقوم على أساس غزو العراق والإطاحة بالنظام فيه مقابل إقامة دولة فلسطينية (رؤية الدولتين) التي تبناها مجرم الحرب بوش من مشروع شارون للتسوية، وربما جاءت المبادرة كجزء من هذه الصفقة والتخطيط الأمريكي لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف انتفاضة الأقصى قبل بدء الحرب العدوانية على العراق. وشكلت رشوة للرأي العام العربي بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967 ورشوة لإسرائيل بوقف الانتفاضة كما حصل في اتفاق الإذعان في أوسلو الذي أوقف انتفاضة الحجارة وبالتطبيع الجماعي العربي على الطريقة الأمريكية.
ورحّب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم في الرياض بالمبادرة السعودية مشددين دعمهم للتعايش السلمي «المستحيل» بين العرب وإسرائيل.
وتحركت الدبلوماسية الأمريكية كعادتها كلما اقترب موعد عقد مؤتمر القمة العربية لممارسة الضغط على قمة بيروت وتغيّر موقفها من عروبة القدس وفلسطين وحق العودة وثوابت الصراع العربي الصهيوني.
وتقرر عقد قمة بين مجرم الحرب بوش والطاغية المخلوع الكنز الاستراتيجي لإسرائيل حسني مبارك/ في 5 آذار 2002. وقام مجرم الحرب نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني بجولة في إحدى عشرة دولة عربية في منتصف آذار للتأثير في قرارات القمة والموافقة على المبادرة السعودية التي وضعها فريدمان.
وأكد الإعلامي البارز عبد الباري عطوان في افتتاحية جريدة القدس العربية الصادرة بتاريخ 19/2/2002 «أن الصحفي توماس فريدمان بات هو الذي يضع أجندة معظم الزعماء العرب، عبر رسائله ومقالاته ومقابلاته، وهو الذي يحدد لهم ما الذي يجب أن يفعلوه وما يجب أن يبتعدوا عنه، وعلينا منذ اليوم أن نقرأ مقالاته حتى نتعرف على الخطوات المقبلة لزعمائنا، فهنيئاً له على هذا الإنجاز الكبير». وهكذا وضع توماس فريدمان المبادرة لوقف الحملة المعادية للسعودية بعد تفجيرات 11 أيلول. وتبنتها المملكة وطرحتها على قمة بيروت العربية عام 2002. وأصبحت تعرف بمبادرة السلام العربية لتطبيق الحل الصهيوني لقضية فلسطين وإنهاء الصراع العربي الصهيوني، على حساب عروبة فلسطين والحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني.
وهكذا المادة ال سعود باعوا فلسطين مقابل حماية المملكة د.غازي حسين
هذا هو كل المقالات ال سعود باعوا فلسطين مقابل حماية المملكة د.غازي حسين هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال ال سعود باعوا فلسطين مقابل حماية المملكة د.غازي حسين عنوان الرابط https://generalsdaily.blogspot.com/2018/02/blog-post_5982.html
0 Response to "ال سعود باعوا فلسطين مقابل حماية المملكة د.غازي حسين"
إرسال تعليق